لكم السلام وأما بعد...
عمي العزيز خالتي العزيزة، أود لو تودّع قلوبكم لكلماتي فتمسها مِن الداخل ثُمَّ تُغلفها بالدفء؛ لِتُصبح ذاك الحصن المنيع الداعم لأولادكم.
هولاء الأطفال والشباب والأبناء الّذين يفتقدوا للأمان من أُسرهم.
إخواتي وإخواني هؤلاء الذين نفتقدهم واحد تلو الأخر على مرور الزمن، فقد أصبح أكبر فجواتهم هيَ البُعد الإجتماعي والفرق الفكري الّذي اتخذه مُعظم أبائنا وأمهاتنا منهاجًا في حياتهم، كيف لكم أن تكونوا بِتلك القسوة مع أولادكم؟
أي ملجأ تشعرون فيه بالسعادة بعدما اعترتهم كلماتكم الهادمة وخُيمت بِقلوبهم، لقد عبرت أشواك نظراتكم حصونهم فهدمت الجزء الأخير من الثقة الّذي كانوا يحتمون به من بطش العالم!
إلى من فوق الأرض وتحت السماء وبين أحضان الهواء إليك يا مؤثر في الأجيال ويا مُربي ومعلم أُهديك تلك العبارات لعلها تمحو كبوات ارتكبها فاعليها.
اتقوا الله في أولادكم وطُلابكم، اعلموا أنكم قد تُنسوا ولكن تهكمكم بِذهنه لا يُنسى، اجعلوا أنفسكم ذاك المخبأ الوديع الّذي نلجأ إليه مِن صيحات العالم، كونوا الدعم والسبب الرئيسي لنهوضنا في كل مرة، تلك النظرة الّتي تبث الطاقة بِداخلنا فنُصبح ما تَوِدّه، لا تكونوا سببًا كي نكون نَحنُ أيضًا إحدىٰ ضحايا القدر...
وعليكم السلام.
لِكاتبتها: مايا أيمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق