الكاتبة قمبور نهاد. |"جريدة عقول راقية" - جريدة عقول ‏راقية

احدث المواضيع

Post Top Ad

أعلن هُنا

Post Top Ad

أعلن هُنا

يوليو 11، 2023

الكاتبة قمبور نهاد. |"جريدة عقول راقية"

 خاطرتي الجديدة بعنوان بيتنا القديم 

 ذهبت اليوم. إلى قريتنا القديمة وقفت تماما أمام بيتنا القديم جدرانه هشة لونه بدى خافت جدا 

أما عن بابه فقد صدأ حديده 

منظر حديقته كان جد مؤلم ....النباتات. إستقبلتني بإطلالة ذابلة وكأنها تقول أين كنتي ؟ بدأت أمشي فتحت بابه خطيت أول خطوة داخله الاثاث كان مغطى بستائر بيضاء ..... جعلها التراب تبدُ سوداء ..... المطبخ ...الاواني فيه قديمة إلا أنها ذكرتني بجمعة العائلة ذكرتني بأيام الطفولة حينما كنا نتناول الطعام معا في صحن واحد بقلب أبيضاً واحد ..... الصالة ...المدفئة ذكرتني ب جدتي التي كانت أمامها تسرد لنا حكايات حياتها وجمالها في صغرها .تذكرني بجدي حينما كان يقاطع كلام جدتي قائلا هي كانت. جميلة أما أنا فكنت جد قوي ذكرتني بأمي حين كانت تدرسنا هناك. وتقول أريدكم جميعا أطباء ذكرتني بأبي وهو يشاهد مباراة كرة القدم بشغف ويمنع. الجميع من الحديث ذكرتني بضيوفنا وحبهم للقدوم إلى منزلنا حيث كانوا يشعورن بدفئه معنا وجدت. أيضا إبريق القهوة وفنجان جارتنا الابيض لقد كنا نحتسي القهوة في صباحات يوليو مع صوت. فيروز وهي تغني ما يخالج الفؤاد أما المحطة الثانية فكانت غرفتي غرفتي وهي الركن الاجمل. بالنسبة لي في ذاك المنزل. هممت. مسرعتا فتحت الباب لاجد. سريري الوردي وسادتي التي كانت تشاركني أفكاري ليلا .السقف الذي كنت أستوحي من جمال مربعاته أحلامي نعم. وجدت مكتبي حين كنت أجلس لاقرأ كتابي المفضل في إختصاص التنمية البشرية .كان للكاتب إبراهيم الفقهي .لم أنساه بعد. 

 وجدت تلك السلة الصغيرة حين كنت أرمي أوراقي بعد العديد من المحاولات في كتابة ما يخطر ببالي المحاولات الاولى كنت. ارميها. أما المحاولة الاخيرة فكنت احتفظ بها في كتابي 

 اااااه شئ جميل لقد وجدت. ايضا صندوقي الصغير. صندوقي فتحته بتأني رغم الغبار الذي كان يغطيه إلا أن الاشياء الثمينة فيه جعلتني أخاف عليه حتى حين فتحه اخذت نظرة مطولة فيه لمحت قلمي قلمي الذي لطالما كان صديف ورفيق وأنيس للطفولة وجدت كتابي كتابي الذي كان يحمل ما يدور بروحي أيضا كان هناك مشط شعري وجدت العقد الذي قدمته لي إحدى زميلاتي في المدرسة كان هناك أيضا خاتما أزرق بجمال لون البحر لم أذكر من أين أتاني إلا أن جماله خطف جميع نظرات عيناي 

وجدت بذاك الصندوق صور الطفولة ...كم كانت لحظات صادقة تنقل تجربة حياة سعيدة .. بذاك الصندوق أيضا مسجل الصوت الذي كان يحمل صوتي وأنا أحاول القيام بتجارب إلقاء صوتي ...تماما حين كنت أحلم أن أكون ملقية صوتية  

وجدت العطر الذي ذكرني بدكان عمي أحمد أما عن أخر شئ في ذاك الصندوق فكان وردة الجوري الزهرية اللون وردة أيامي روعة أحلامي التي شاركتني تفاصيل الطفولة كنت محبة لهنا جدا ارى فيها الامل العزيمة الارادة الاصرار والثبات وسط أشواك الصبار كانت تزهر قائلة له سوف أزهر رغم قساوة أشواكك 

أغلقت الصندوق وضعته جانبا واكملت التأمل ....النافذة نعم نافذة غرفتي التي كنت أشاهد منها النجوم ليلا منها كنت أحدث القمر واحكي له حكايات وحكايات جعلتني أدرك أن ظلام الليل بعده نور شمس فجر مظيئ ليوم جديد بعدها توجهت إلى الخزانة فتحتها لتستقبلني ملابس الطفولة وجدت تلك الفساتين التي كانت تختارها أمي بعد عناء طويل لإرضاء ذوقي الغريب وعنادي الشديد ٱكثرها ذات لون وردي واحمر فاقع تفقدت كل شئ .... وجميع الاشياء كانت تحاول اخباري بالفقد كانت ترحب بي بطريقتها الخاصة اغلقت الباب وخرجت متجهة طريق المدرسة متذكرة اصدقاء المدرسة حافلة المدرسة ومعلم المدرسة عمر ذاك المعلم الذي كان أب ثاني لكل تلميذ ...عدت إلى منزلي الحالي بعد يوم طويل ....سريري هاتفي ...حاسوبي العصري جئت من عالم الدفىء عالم الالوان عالم الحب والامان إلى عالم السرعة عالم الوحدة عالم الظلام

الكاتبة قمبور نهاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

برعاية تطبيق وجريدة لحظة

برعاية تطبيق وجريدة لحظة
برعاية تطبيق وجريدة لحظة