(حكاية متميزه). أسماء أحمد (زهرة القلم) ‏ ‏ ‏| ‏"جريدة عقول راقية"

منذ صُغَرِي وأنا أَشّعُرْ بِالغُرّبَةُ وَسَطَ الجَمِيعْ لاَ أَفْهَمُهُمْ وَلاَ يَفَهَمُونِي كُنّتُ وَحِيدَةُ وَمُنّعَزِلَةٌ، فِي مَدَرَسَتِي مُنّعَزِلَةُ لاَ أَلّعَبُ مَعَ أَحَدْ، لاَ أُحَدّثُ أَحَدْ وَلا َأَتَعَامَلْ مَعَ أَيّ أَحَدْ ،كُنّتُ أَخّشَىٰ وَأَخَافُ مَنْ الإِخْتِلَاطْ بِهِمْ ، أَوَقَاتُ فَرَاغِي فِي مدرستي كَانتْ بين الكُتب في المكتبة، القراءة هى من كانت تُدخلُنِي إلى عالمي بين الخيال والتَصَوّرْ هذا هو عالمي ،كنت أُعَانِي من الإختلاف أَدركْتُ مُنّذُ صُغُرِي أَنَنِي مميزة في تفكيري في تصرفاتي في كلامي وفي كل شيء، كنت أُعَانِي من تجاهل من حولي لي منهم من كان يتجاهلني ويعاملني أنني نكرة أو غير موجودة ومنهم من كان يتنمر علي ويعايرني بإختلافي ،كنت أقضي معظم وقتي بين الكتب والتلفاز وألعابي وحيدة معلميني لاحظوا ذلك؛ كانوا دائمًا يقولوا لي :"أنك مميزه ومختلفة"٠ كانت تأتي علي أوقات أكره فيها إختلافي كنت أود أن يكون لي أصدقاء كأي شخص عادي إلي أن أدركت أنني لست بنكرة كما يقولون. من هذه اللحظة قررت أن أواجه العالم بإختلافى وتميزي قررت أن أكون شخصي وأثبت نفسي؛ فأنا لست بسيئة أنا مميزه خلقت مميزه وهذه نعمة وليست نقمة، قررت أن أفتخر بتميزي، قررت أن أجتهد لأثبت نفسي لم أعد أخشي منهم أو من ما سوف يقولون ،أطلقت العنان للساني أنا أمتلك الجرأة! فقررت أن أدع لساني يتحدث بما فى قلبي أطلقت لروحى العنان لتتألق بتميزها وتحلق فى السماء بجنونها وحكمتها لتخطئ وتتعلم، تركتها تتعامل مع الآخرين وتختلط بيهم تكتشفهم وتعرفهم؛ وبالفعل حصلت على أصدقاء ولكني إخترت أن تكون صديقتي الأولى هى نفسي، قررت أن أكون حلمى قررت أن أتخطى ما يحطمني وأكسر الأسوار التي كانت تمنعني من أن أتمتع بالحياة نعم أنا مميزة وهذا فخر لي. رسالتي إليكم: "لا تخجلوا من إختلافكم أو تميزكم بل اخرجوه لشمس الحياة واظهروه ليعلوا ويحلق فى سماء ربيع الأمل فالتميز هو سر النجاح"٠ إخترتُ أن أكون مميزه