سراب طيفُها لِ هايدي هيثم ‏| "جريدة عقول راقية"

كعادته منشغل بالهاتف يهتم بكل شيئ حوله إلا أنا لم يكن هكذا في السابق ولا أدري ماذا حدث كل ما أعرفه انني أعشقه فوق العشق عشق .

هي/ ألن تترك هذا الهاتف قليلاً وتُركز معي ؟

هو/ معك حبيبتي ماذا تُريدين؟

هي/ أريد أن اجلس معك واتحدث مثل خلق الله ليس مع الهاتف.

هو/ اخفضي صوتك فالجميع ينظر إلينا .

هي/ كل ما يهمك هم الأشخاص الذي ينظرون إلينا وماذا عن ما تفعله ؟!

هو/ وما الذي فعلته كل ذلك لأنني مسكت الهاتف لا افهمك صراحًة.

هي/ ليس الهاتف هو المشكلة المشكلة معك أنت أحوالك وتصرفاتك أصبحت غريبة. 

هو ببرود/ وما هي تصرفاتي الذي لا تعجبك؟

هي/ برودك هذا إهمالك لي تتصرف بغرابة حتى حين أُحادثك في الهاتف تتعامل ببرود وتغلق بسرعة كأنني حمل ثقيل عليك ما الذي غيرك هكذا اتجاهي لم تكن كذلك؟

هو / لا يوجد شيئ أنتِ فقط من تُضخمي الامور .

هي/ أنا لا أضخم شيئ هذة هي الحقيقة أنظر لي ألم تعد تحبني ؟!

هو/ بالطبع أحبك لكن.........

هي / لكن ماذا ؟ 

هو / لا أستطيع أن أُكمل معك إضافًة إلى أبي يريد أن أتزوج من ابنة شريكه ويعارض زواجنا .

هي/ أنت تمزح أليس كذلك بالطبع تمزح تقول ذلك حتى أغار عليك وتعلم مدى حبي لك ؟.

هو/ هذة هي الحقيقة سأتزوج من ابنة شريك أبي ليس أمامي حل آخر. 

هي بإنهيار/ إذن لماذا لم تقل لي لماذا تجعلني أحبك أكثر مادام سوف تتخلى عني وتتركني ألم تقول لي أنك لن تتركني في يوم ولن يفرقنا سوي الموت ؟!

هو/ اعذريني ليس أمامي شيي آخر فأبي من فرض علي ذلك خصوصًا بعد علمه بمرضك 

هي/ مرضي ! وهل لي يد في مرضي هذا ابتلاء من اللّه لي وعندما علمت تركت لك الخيار في تركي أنت من تمسكت بي اليوم تقول لي مرضي !

هو / آسف.

هي/ آسف هكذا ببساطة تجرحني وتعايرني بمرضي تكسر روحي وتقول آسف ليس ببساطة هكذا لن أسامحك أبدًا علي كل ما حدث لي وسوف تندم علي وعلي شخص أحبك بصدق لكن للأسف أنت لم تقدر هذا الحب .

آفاق من ذكرياته وهو يلمس قبرها 

هو/ لقد ندمت بالفعل ندمت علي فقدانك ندمت علي ضعفي أمام أبي تعلمي انتِ الشيئ الوحيد الذي أحببته بصدق لكن ضعفي أبعدك عني والآن أموت ألف مرة من دونك آسف حبيبتي آسف على جرحك ووجعك آسف على ضعفي آسف على كل شيئ سامحيني 

أحس بطيفها جانبه ووجدها تتبتسم هرول إليها ليلمسها ولكنها تبخرت كالسراب وظل يبكي علي القبر والندم صاحبهُ لكن بعد فوات الأوان.