أيقظتني أمي في الصباح الباكر يومها على عكس العادة، فنحن في الاجازة الصيفية، ذهبت لألعب مع أصدقائي في شارعنا، ولكنها اوقفتني واخبرتني انه لا يجب علىّ أن ألعب في الشارع مجددًا، لقد أصبحت فتاة كبيرة الآن ولهذا فلدينا اليوم ضيفة، ويجب علىّ ان انتظرها، جلستُ في غرفتي وانتظرت حتى أتت امرأة، كان شكلها مخيف في نظري هي أبشع امرأة رأيتها على الإطلاق، واقتربت مني وانا أجلس على سريري، وقامت هي وأمي بتقيدي واخرجت من خلف ظهرها مقص وقطعت جزء من جسدي، رأيت دمي ينهمر مني كالسيول المنهمرة في فصل الشتاء؛ خرجت تلك المرأة ومعها أمي، ذهبت كما لو لم تفعل شئ كأنها قطعت لحم خراف لتطهو عليه وليس جزء من جسد إنسان؛ ظللت أبكى من هذه الآلام، كان هذا أسوء يوم في حياتي على الإطلاق؛ حتى جاءت أمي وجلست بجواري تبكي وتتوسل إليّ أن اسامحها، وأن هذا فيه صلاحي، وإنني سوف أدرك هذا عندما اكبر؛ وقد كبرت الآن وأصبح عمري 27 عامًا، وها أنا أجلس عند اكبر أطباء الحقن المجهري والعقم وهو لا يعلم ما الذي يجب فعله لأمارس أبسط حقوقي في كوني أم لأبناء لا أستطيع انجابهم بسبب ما جنته عليّ امي.
Post Top Ad
أعلن هُنا
أغسطس 11، 2021
جنت عليّ أمى لِ حبيبه محمود | "جريدة عقول راقية"
القسم
# قصص قصيرة
نُشر بواسطة: رؤى جميل
قصص قصيرة
التصنيف
قصص قصيرة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
معلومات عن المحرر
محرر في جريدة إرتجال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق