كثيرًا من الأصوات حولي عالية
ومزعجة ربمُا تصيب الإنسان بفقدان سمعه لشدتها، لا أعلم متى ستنتهي فهي تطاردني في كل الإمكان ففي بيتي دائمًا أستمع إليها وأنا جالسة في غرفتي ولكن أعلم أنه صوت أسرتي ملأ أركان البيت بمخالفتهم الدائمة كأننا لسنا أسرة مثل باقي الأسر بل التفكك والتفرق بيننا، لا أحد يشعر بالآخر لا نشاهد التلفاز معًا ولا نشارك يومنا سويًا نحن لا نلتقي إلا عند الطعام وان جالسنا نبقى صامتين مثل الجماد، وتلك الشوارع التى كنت أهرب إليها من ضجيج المنزل والأفكار السيئة أصبحت أكثر سوًء بالبشر فقد أتحرك ماشيًا بينهم فأجد كل شخص قد يحمل هًما لا يشبه الآخر فهم يعيشون قصصًا مختلفة ولكن نهايتهم واحدة وهي الموت، فلا الشوارع ترحم فقير ولا المنازل حضنًا أمن، ولا يوجد لي صديق أو أحدًا من قلبي وفكري قريب أشكو له فيطمئنني.
*خيال*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق