بعد أن غابت الشمس، وتبدّد النور في
الظلام؛ لم أعد أشعر بالأمان، بُني بداخلي منزلًا من الخوف والحزن والخذلان، أذرف دمعة، دمعةٌ صامتةً وبحرقة في فؤادي، أعتمت الدنيا وإنشق قلب القمر الذي بداخله فجوات وصخور؛ أحسستُ أني كهل متهالك في سن الثالثه والأربعين، تشرفنا الحياة وتشدنا أحوالها وننسى في لحظة من الزمن أننا في قصةٍ لها بداية ونهاية تُعجز عن الوصف، لا يهمني في نهاية الأمر تلك الذات التي تتسول الصدقات أمد يدي إلى صمت العابرين؛ أتنهد وأتالم ولا أعرف إلى أين المنتهى؛ لم يبقى لي سوى التلويح والصراخ في صدى دار السراب مُثقلًا بالسهر، فالظلام نسيب روحي وصديق جسدي؛ والآن أنا قشةٌ هائمة لا مُستقر لها في فضاء الغبار الكثيف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق