*بقلم: إبتِهال النِصيري"وتين"*
ــــــــــــــــ
لما جيت اكتب عن امي
الجرح اتفتح فيا من تاني
واهو بكتب يا أمي من تاني لاجل يعرفو بجرحي..
من يوم غيابك كل شيء فيا اتكسر
الضحكة دي زايفة والقلب متدمر.. ساكته وشايله دموعي ف جفوني ومتحمله لأجلك
لاجل ترتاحي ف مكانك
بس غصب عني يا امي،، سامحيني بعيط
اصلي اتكسرت من بعدك وكبرت خمسين سنة وشعري شبه شاب
مستغربين مني
عملتي ف نفسك اي ولي اصلو ميعرفوش انك اخدتي روحي معاكي.. ميعرفوش اني بموت كل يوم الف مرة وانا شايفة صورتك ف كل مكان ف البيت ومش شايفاكي
دا حتى دفى حضنك لسا حاسة بية
طب انتي مش حاسة بيا .. تعالي ولو شوية
يما انا مشتقالك، محتجالك، محتاجة لدفاكي، حنانك وحضنك
معقولة خلاص مش هشوفك تاني....
معقولة الروح مش هترد فيا من تاني..
قلولي ان فراقها كدبة قلولي انها عن قريب راجعة قلولي وطمنو قلبي
من يوم غيابك..
زادت الاحزان سالوني عني
قلت عادي... كلو تمام
جاوبتهم ونزفت دموعي جواية
وقلبي جرحو زاد
مش لاقية روحي... اصلها عني تاهت
من يوم غيابك
كل شيء فيا بقى باهت
ونظرت لحياتي لقيتها ناقصه
ناقصه روح... ناقصة حياة...
ما انتي حياتي وروحي ما انا اتخلقت منك
دمي هو دمك
بيقلولي انساكي..
وانسى ذكرياتي وياكي
وانسى ايامي معاكي
ولكن كيف لي
أانسى من كنت بين احشائها
أانسى من خُلقت من رحمها
كيف لي ان انسى امي
كيف لي.
لسا فاكرة يا امي صوتك، وصورتك قدام عنيا بضحكتك بصوتك بتناديني
بجري على مكانك بفتكر انك.....
فارقتيني،
ف ببكي مكاني وبرجع بجر خيبات الامل
انا نفسي ترجعي واكتبلك الف شعر وقصيدة فيها ليكي بترجاكي مترحليش
بدونك.... مش قادرة اعيش
اشتقتلك...
المرة دي بكتب بدمعي مش بحبر القلم
بكتب برغم كسرتي ووجعي ورغم الألم
بكتب لان مفيش ف ايدي الا دفتري وبس بحكيلو وشكيلو
بكتب برغم انك مش سمعاني ووصالي بيكي اتقطع
بكتب رغم اني عارفة كلامي مستحيل يوصلك
بكتب رغم جرحي وآلامي
بكتب لاجل اخفف من اللي منو بعاني
وجرحي عمرو ما هيتداوى
كل ذكرياتك ف قلبي لسا بخير
منستكيش...ولا هنساكي
لسا يا امي فكراكي
ومهما الزمن طاال...مكانك ف قلبي هيبقى ما زال
ومش هيزول
رحت وفوق قبرك بكيت غصب عني بندهلك
مبتجاوبيش
بناديلك لي مبترديش
يا وحشاني ردي عليا
مفارقتنيش ولا لحظة ولا ثانية
شايفة خيالك قدام عنيا
بجري وبحضنك بين حضني مبلاقيكيش
بتختفي لي عني
انتي زعلانة مني؟!
لو لا اسمحيلي بحضن منك يا أمي
مرت سنة على فراقك وكأنو لسا امبارح وكأنها مش سنة دي بس ثانية
لسا فاكرة اليوم بكل تفاصيلو
لسا فاكرة لما جالي ابي بالخبر
وفاكرة صوت قلبي وقتها... لما اتكسر
فاكرة صوت اخواتي والصراخ فاكرة صوت النحيب والبكى
فاكرة لما كنت بصرخ فيهم متصدقوش
امي راجعة....ايوة راجعة
وخيبتي ظني فيكي ومرجعتيش...
كانت دايما ايدي ف ايديكي مكان ما تروحي بكون
صحيت من نومي فجئة ملقتكيش
سالت أخواتي يومها أمي فين ردو بكسرة وكانت باينة ف عنيهم دموع
وبصوت يادوب مسموع
أمي بتصارع مرضها
حدثني قلبي وقتها.... أمي مشيت بلا رجوع
كدبت قلبي يوم بطولو بستناها والدموع في عيوني وعيون اخواتي كنت انا شيفها
كدبنا قلوبنا كتير وكان اليوم من طولو كأن الف سنه بتمر
واحنا ف كل لحظة كنا بنجر
خيبات الأمل
بس كان في أمل
قليل جوانا
ومكنش ف ايدينا
غير الدعاء
ف وجودك يا أمي عمري ما كنت وحيد
كان حضنك اللمة
حلفتها متغيب.. لكن قضاء الله وكلنا هنموت
من يوم غيابها أصابتني لعنة
صمت وبقيت بطلع وجعي ف قصييدة
فكرت أحكي لحد من خلق الله مرة عن الوجع اللي فيا
وياريتني ما حكيت
أول حاجة شفتها منهم كانت أذيا
لا عمرة يوم حد اهتم بيا
ولا قلي انا جنبك
كان نفسي حد ف يوم بيا يهتم ويحتوي خوفي
ما هي كل الناس عارفة بظروفي
لكن تركوني وحيد لوحدي دي بس بعاني
محدش ف يوم اهتم بمشاكلي ولا همومي
كان اولى كنت مستنتش حد يكون جنبي
خلاص الحضن الحنين راح
وانا كلي اتمليت جراح
بس يا امي بنتك
هتعيش وهتكمل وهتبقى أقوى عشانك
بنتك فخورة انك مامتها
بنتك يا امي بكبرياء رافعة راسها
بنتك هتحقق حلمها واحلامها
بنتك هتوصل مهما
كانت طويلة المسافات
عندي عزيمة واصرار اني احقق اهدافي واحلامي
واكون يا امي
عند حسن ظنك بيا
كفاية ليا كل الفخر انك أمي واني بنتك
ولسه فخوره اني منك.
جريدة عقول راقية، جريدة أدبية تحتوي على الكثير من النصوص والخواطر والغرض منها هو إحياء ودعم المواهب المدفون بكل أنواعها، فلكل منا عالم آخر يناسب عقولنا فهو من صنعه بذاته.
رئيس مجلس الإدارة: أسماء ياسر
عظمة
ردحذف