"ذات النقاب" |"جريدة عقول راقية "

ذاتُ النقاب.."

لِلكاتبة:*رحاب الأسيوطي"همس الأنين"*

أخبريهم يا دُرةَ هذا الزمانِ أنَّه لم يكن يومًا عائقًا ولا مقيدًا، أخبريهم ماذا حلَّ بك عند إرتداءه، أخبريهم عن ذلك الشعور الذي استحوذ على كل حواسك؟

كيف أخبركم عن السكينة التي تسري داخلي، فأشعر وكأني أُحلق في سماء الدنيا ولا أحد مثلي أرى الجميع من حولي، ولا أحد يراني فأنا خُلقت لشخصٍ واحدٍ فقط، ولست متاحةً للجميع، أنا التي إذا مررتُ في الطُرقاتِ أفسحوا ليَّ الطريق، وعندما مررتُ بجوارِ أحدًا أبتعد إحترامًا ليِّ، أنا التي تتمنى أعلى مراتب الجنة ولا تُريد شيئًا من الدُنيا الزائلة، فهذا الشعور لايدركه إلا من أرادت التستر من أعيُنِ البشر، أعلم أنها خطوة كبيرة، ولكنها ليست مستحيلة ولا صعبة المنال، ماذا تنتظري يافتاة تقربي إلى ربك بقلبًا نقي خالصًا له، زيدي في سترك وتعففي، فهنيئًا لمن أرادت إماطت الآذى عن أعين الشباب فتعففت.