للكاتب : حسام تاج الدين"أثر عائلي" |"جريدة عقول راقية" - جريدة عقول ‏راقية

احدث المواضيع

Post Top Ad

أعلن هُنا

Post Top Ad

أعلن هُنا

ديسمبر 06، 2021

للكاتب : حسام تاج الدين"أثر عائلي" |"جريدة عقول راقية"




- هل الجميع يُعاني من ذكرياته..؟ من طفولتة.. من أيامة التي مضت..من تجاربهُ.. من تقدّمهُ.. من يومه.. من تضارب أفكاره القديمة الغابرة، هل الحال كما هو متقلب أم مستقر، لأن أيامي محزنةً بقسوة و قليلها فرح بشدة ، يومًا ما كنت لا أملك جُنيهًا واحدًا لأشتري الطعام، بل لم أجد من يُعطينى إياه ، و يومًا ما كنت آكل بواقي الطعام لكي لا تُرمي في القمامة.. انه الضمير والجوع، و يومًا أنام بالشوارع لأنه لا يوجد مكانً أو منزلًا أو حتي صديقً أبيت عنده، و أيامً أتشرد و أتوه و أغيب حتي الليل بينما عائلتي يبحثون عني، و عندما يعثرون عليّ يلقونني درساً لأني غبت، أنه الأهمال و التربية، و يومًا ما أنامُ علي الأرض و أخذ رُكنًا باكياً و أظل هكذا حتي تصعب عليّ نفسي و أحزن وأبكي وأغرق بالنوم كالعادة، أيامنا أكثرها حزينة.. لماذا؟!. ما زلت أوفر الطعام لغدًا لأني أعلم انه سينفد،لا زلت أعاني من كل شئ مررت به من الماضي، حاولت مرارًا وتكرارًا و ألآف المرات لأصحح الخطأ، لأني لا أريد أعيش هكذا بعد اليوم، أريد أن أعطي لمن يحتاج، لم يصرخ جوعًا.. أطعموني، يا لمأساتي التي ترافقني، ما زلت حائرًا.. وكلما تذكرت مشهدًا.. أبكي وأتمني الموت..، لقد حاولت.. وحاولت.. وحاولت..، يا إلهي، ماذا عليّ أن أفعل أكثر من هذا!؟ ما بيدي حيلة، هذا يريد وهذا يريد..، كيف سأستمر بحياتي وأنا لم أجد مأوي بعد، سأعاني كما عانيت منذ طفولتي!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

برعاية تطبيق وجريدة لحظة

برعاية تطبيق وجريدة لحظة
برعاية تطبيق وجريدة لحظة