- الكُتّاب و المؤلفون و الشُعراء و الروائيون، يدمنون الكتابة بحق، يكتبون و يدونون الملاحظات طوال اليوم، و القرّاء يدمنون القراءة أيضاً، و أنا منهم، نحن نريد أن نكتب و نُعبر، حتى إذا كنت مبتدئاً و ألهمك عملاً لأستاذاً ما او كاتباً عربي أو أجنبى، و هذا جعلك تكتب خاطرة واحده، ستدمن و تقول : أريد ان أكتب!، و لكننا نريد أن نكتب لأشياء آخرى، بداخلنا طاقات مختلفة من مشاعر و أفكار مختلطة و معقدة بطريقة لن تفهمها الا اذا كنت كاتباً، أو حتى تجيد التعبير عما بداخلك بطريقتك الخاصة، أريد أن أكتب لتوصيل رسالة حتى لو كانت عن طريق التليغرافات او رسائل نصية مكتوبة، أو أرسم على ورقة ما و أضع جملتي المميزة، أو صورة ما عميقة و فوقها جملة ملهمة، أو حتى تغميس الريشة في الحبر و اكتب على لحاف الشجر، أو حتى أنحت كلماتى على مبنى ما بالطرق و الشوارع، سأمسك لافتتى مثل العلم و أكتب عليها بخط عريض و واضح كاتباً ( أريد أن أكتب).
- أنها كرسالة للتوضيح لمعاني مغلقة و يقع خلفها مفهوم و منظور و أرآء أخرى، تُتيح للقارئ أن يدقق و يصحح تفكيره بطريقة صحيحة، أريد أن أكتب للعالم بأي لغة مهما كانت، لاتينية عبرية أنجليزية فرنسية عربية، و أن أنشر مقالاتى و قصائدي حول العالم، أريد أن أكتب لأكون مميزاً بمواضيعي و بفكري و سرد قصصي و رواياتي و خواطري الخيالية و الحقيقية، أن أكون معروفاً بأسمي و لهجاتي و سماتى، أريد أن أكتب عن كل شئ، الحلال و الحرام، و الصح و الخطأ، المنطق و الفلسفة، و الزراعة و الصناعة، و الشيطاين و الملائكة، عن التفاصيل و الملامح، و الحب و الكُره،و الغضب و التسامح، و الهدوء و الضوضاء، و الأفلام و السينما، و الخرافات و الأساطير، و عن النور و الظلام، و حتى الأفكار التي تتطاير في الهواء، لن أترك أمراً بالعالم حتى أكتب عنه.
- أحب الكتابة اذاً ستبدع فيها، أحب العمل اذاً ستطور، أحب القراءة اذا ستتعلم كلمات جديدة و معرفه ستكبر و تتوسع انا فقط أحب هذا، أنه عالم يخبركم بأن هناك عوالم أخرى غير الذي نعيش فيه، مثل عدد الكواكب و النجوم، أريد أكون مثلهم، أريد أن أكتب لأكون مثل شعاع الشمس الذي يكشف الظلام، و اكون مثل ضوء القمر الذي ينير الظلام بالليل بكتاباتى.
- أريد أن أكتب لأحارب و أقاتل بقلمي ضد الظلم و الفساد، بما أن صوتي لم يُسمع، و المساواة لن تحقق عندما أرردها بصوتاً عالٍ، سأكتب أذاً، و سترى ما يمكنني فعله بقلمي و ريشتى، سأريك قوتي في كتابتي بمقاتلة النفاق و الكذب، سأحارب التطرف و العبثية و التصدي، سأكشف ما يحدث من وراء الكواليس، و كيف يتم دثً الأفكار الخبيثة بداخل العقول!، أريد أن أكتب لأكون خطيراً و مسالماً معاً.
- أريد أن أكتب حتى أصل لتلك المنصة، و أذاعة محاضرتي عبر الراديو او التلفاز، أو بمقابلة ما عابرة مع الصحفيين، و التعاقد مع مجلة شهيرة ، و الجميع يشاهدونى و يصغون ألي، و يزدحم جدول أعمالي و المقابلات الأسبوعية مع المسؤلين و الأشخاص المهمة بالمجتمع بالداخل و الخارج، حتى تتكدس أعمالي الورقية داخل الخزينة، أريد أن أكتب حتى يسألنى قارئ ما عن عملاً لي و يقول : هل تذكر هذه رواية الذي حازت على جائزة ( أفضل رواية)؟!، ثم أرددت متعجباً أقول : هل روايتي حازت على جائزة بالفعل؟!، هل تذكر هذا المقال؟!، هل تذكر تلك القصيدة؟!، هل صممت هذا الغلاف بالفعل؟!، بالحقيقة لا أتذكر، و لكن ما دام إسمي مكتوب.. فهذا عظيم!.
- دعونا نكتب كما نريد و نحب و نفكر و بطريقتنا الخاصة، لأنى أريد أن أكتب، كما أنت تريد أن تكتب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق