الفصل الأول
- أستيقظت الساعة السابعه صباحاً تقريباً ، وفوجئت بأنها نائمة عليّ مثل الطفلة وانا مُلقي علي الأرضية، أي رأسها عند صدري، كأنه وسادة لا أكثر ويدها حول عُنقي، بالطبع هذا ليس بأرادتها ولا انا فقط يحدث ذلك، يجب ان أنهض وأغادر، وهذا يكفي بحق، انا أتضور جوعًا وهي كذلك، يجب أحضار شيئا ما لنأكله، بدأت أتحرك قليلاً، و اُزيح يديها بهدوء ثم أجلب الوسادة من أعلي السرير بروية، و من ثم أضع رأسها وأدعها تنام، وأغادر بمنتهى الخفة من الغرفة.
******
- بما أني أعمل هنا منذ شهور فلدي أصدقائى من داخل المطبخ، وعندما عبرت باب المطبخ رأيت الطُهاة و صديقى يأكل مثل المتسولين بيديه بطريقة قذرة ثم لاحظ دخولي وتوقف عن الأكل يشاور بأصبعه اتجاهي بعصبية يقول:
_ أنت السبب في كل هذا أيها الأحمق.. أنت السبب في كل هذ! سأقتلك أيها المتعجرف.. سأقتلك!، رأيتك معها وانت تحملها..،لا تُكذّبني..كيف حدث ذلك؟ أخبرني، هل تملك عصا سحرية أم ماذا؟!، ثم يركض نحوي مثل المُهرج ويحمل بيدية نصف دجاجةً وكان سيقذفها عليّ.. ( أيها الغبي توقف).. ثم وقف الجميع ينظرون إليّ يضحكون يشاورن بأيديهم غارقون بالضحك يقولون :
_ لقد أنطلت عليك الخدعة يا رجل، تعابير وجهك قتلتنا من الضحك، نحن نمزح معك، انت رائع بحق، لماذا لا تتجه الي التمثيل ستصبح مشهورًا ( ضحكات) ثم عاد صديقي الأبلة يضحك وهو يضع يده علي كتفي ويقول:
_ لا تخف.. لقد أخبرتهم بما رأيته أيها الثعبان،و نحن نعلم أنك تأتي الي هنا كعادتك في الصباح، بعض ايام الأسبوع لتمارس هوايتك الأخري، لذلك أرادوا ترحيبك بآخر إنجازًا لك.. أنهم يحبونك كثيرًا.
_ أجل.. أري.. ثم شكرتهم جميعًا علي خدعتهم الطريفة ثم عُدت أقول له:
_ ضع نصف الدجاجة هذا جانبًا ودعنا نتحدث!.
*****
- و بينما نحن نتحدث قائلاً :
_ أجل هذه الحقيقة.. أنها مشكلة!.
_ ماذا سأفعل الآن؟.
والجميع يعود للعمل وتحضير الوجبات والفطور للنُزلاء.. وتلك الأمور التي تتعلق بالطبخ، ثم عمّ الصمت فجأة بحالة دهشة ينظرون الي الفتاة الواقفة عند الباب حافية القدمين وشعرها منكوشًا تفرك عينيها و هي تقول:
_ صباح الخير.. المعذرة.. ولكني جائعة للغاية، هل تعرفون احدا ما أسمه ( حسام) يعمل هنا!.؟!.
_اللعنة، أنا في عِداد الموتى!!.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق