الفصل الثانى
- أنا لا أُنكر أن ما يحدث حتي الآن منذ البارحة.. جُنونيّ بحق، أني عُلقت بحياة الممثلة ( كريستين ستيوارت)، لم أعتاد أمور المشاهير لتلك الدرجة وتصل الي هذا الحد من التَقرُب، و ما الذي تفعله هنا بالمطبخ بحق الجحيم، كنت سأجلب لها الفطور فحسب وينتهي الأمر!، ثم قاطعت حبل تفكيري و هي تردد تقول:
_ الأ تعرفون أين هذا الجارسون.؟ حسنًا.. اذا عثرتم عليه، أخبروه بأن يجلب الفطور إلي غرفتي ثم تتثواب بطريقة مضحكة ، و كنت أتواري خلف صديقي من تلك المصيبة ورائه كأني أهرب من البوليس ثم قلت له بصوت منخفض:
_ ما بيدي حيلة يا صاح، من هذه المصيبة؟،ثم كشفت نفسي مثل الأبله و أنا أُمسك الوجبة بيدي مبتسمًا أقول:
_ أنا هنا يا سيدتي، هلا نذهب من هنا أرجوكِ!، كيف أتيتِ الي هنا وأنتي مُصابة بكاحلك؟!، يجب أن ترتاحي سيدتي، هذا خطير نوعًا.. لا أصدق ما يجري هنا!؟.
_ لا.. سأجلس هنا بما انك هنا، ثم قاطع حديثي و تحدث الطباخ العموميّ يقول:
_ المعذرةً يا سيدتي، و لكن هذا المكان لا يُناسبك، نحن لنا غرفة صغيرة بالجوار هنا للأستراحات، لا مشكلة اذ قضيتي هنا بعض الوقت، ولكن هذا مكان عملًا، وستكونِ سببًا في طرده اذا جاء المُشرف و رأي هذا... ثم أكملت حديثه:
_ أعتذر بشدة يا سيدي عما يحدث، سأشرح لاحقًا!.
_لا بأس و لكن أسرعوا.. انها الثامنة والنصف.. ثم عادت تقول:
_ اذا اين تلك الغرفة؟!
_ تفضلي.. يا سيدتي من هنا.
*****
- كانت الغرفة مُريحة و صغيرة بعض الشيء و بالكاد تتسع لشخصين، لكنها تكفي لنا، ثم جلست علي الطاولة الصغيرة وبدأت تأكل و أنا جلبت لها عصير البرتقال ثم قالت لي:
_ هل يوجد وجبات فطور أخري مثل هذه؟!.
_ أجل هناك المزيد..، جلبت لها وجبةً تلو الأخري و ها هي تُنهي الرابعة، ثم شرحت لها أن ما يجري حتي هذه اللحظة، أمرًا خاطيء، أنا مجرد مُعجب.. و.. لم تدعني أكمل جملتي حتي ردت تقول:
_ و هل سمعت من قبل عن ممثلة تبحث عن مُعجب لها بالمطبخ؟!، بينما طُرق الباب ويفتح صديقي في توتر ملحوظ علي وجهه لا بالعكس بأن هناك كارثة و يغمغم قائلاً:
_ يا رجل، أنت مطلوب بمكتب مدير الفندق، لقد أخبرني المشرف بذلك وأردت اخبارك،.. سأترككم الآن!.
لا بأس قد تعودت علي ذلك، وأخيرًا سأطرد و أنا أرحب بذلك، والأخري أنتهت من الوجبة الرابعة للتو، وهي تسترد تقول:
_ أذا تركت العمل اليوم، أعدك ستكون معي تسير علي السجادة الحمراء، و سأرحص علي ذلك، لأن مكانك ليس هنا،ثم تأخذ رشفة من العصير و بملامح هادئة تردف قائلة:
_ الي أي مدي أنت جريء يا ( حسام) ؟!.
_لم تعرفيني بعد!.
_ حسنًا سنري ذلك.
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق