الفصل الثالث
_ بخصوص الحفل اليوم هل ستذهبين؟!، أم كاحلك يُعيقك للذهاب؟!.
_ هل تمزح؟!، لقد أتيت باحثة عنك.. ولكن كاحلي لا أعلم كيف تحملت الألم.. أو أنه... لا أعرف الحقيقة ، بالطبع سأذهب، أرد رؤية أصدقائي، لقد أرسلوا ألآف الرسايل تفقدت أغلبها ، وأنت ستأتي معي وإلاّ لن أذهب طوال أيام الحفل، سأجلب لك المشاكل، و أولها كان المُدير..
ثم ضحكت و أردف قائلًا:
_ و هل تعتقدين اني أخاف من المدير.. أنا فقط لا أريد ان اخسره، لأنه يعرف والدي منذ سنوات، وبمناسبة حديثك عن الجراءه... حسنًا.. ثم قبلتها قبلة خفيفة علي خدّيها و بينما يحدث ذلك.. يُفتح الباب للمرة الثانية ولكن تلك المره.. كان وجه رئيس الطهاة.. ثم ضحك و هو يقول:
_ أعلم أنك تُحبينه سيدتي، وإلا لما أتيتي الي هنا، بعيدًا شهرتك، وأنتظرت تلك اللحظة منذ دخولها المطبخ بالحقيقة، ولكن المدير يُريد هذا الجارسون الوسيم ليتحدث معه بخصوص أمرًا عائلي ضروري!، و أنتِ سيدتي عليكِ بالأستعداد للحفل اليوم سيكون صاخبًا للغاية بألمع النجوم!.. هيا أذهبوا من قبل أن أغير رأيي..، ثم ضحكنا علي حديثه الجميل و المفاجئ كثيرًا..،
أُحرجتَ بالطبع و هي تبتسم بكسوف و تردف قائلة:
_ آنا آسفة..، فقط حدث هذا.. ثم قبلتني علي خدّي بالمثل و عادت تقول:
_ حسنًا.. سأذهب لأرتاح و للأستعداد للحفل أيها الوسيم، لا تتأخر!.
_ لن أفعل..
*****
- أخبرت الرجل بكل شىء، و صدقني و قال لي أعلم ذلك يا بُني، لا تقلق، توقع الكثير بالحياة، الحُب لا يعرف تلك الرمزيات ولا الخطوط الحمراء لدي البعض، عِش حياتك و دعها تأتي كما تُريد، هيا أنطلق بدورك.. لا تخف..!.
_ أنا لا أعرف لماذا حدثً هذا بصدق، حقًا.. شكرًا جزيلاً لتفهمك يا سيدي..، أنا لن أنسي ذلك أبدًا، سأذهب لأري ما في الأمر.
_ هيا أسرع.
*****
- أنطلقت مُسرعًا نحو مكتب المُدير و أطرق باب المكتب ثم أدخل و أري المشرف جالسً بجانب المُدير ويقول لي المُشرف:
_ أنصت أيها الشقي، أنا كنت بغرفة المراقبة كعادتي، كنت أراقبك عن كثب، و تناقشنا أنا والمدير بخصوص هذا، و قررنا لا مشكلة معنا فيما يحدث، لأنها لأول تحدث بالفندق تلك الأمور بين الموظفين والنُزلاء، انت مكافح وجدولك يُثبت ذلك، حسنًا هذا نهاية الموضوع، ولكن كن حذرًا يا رجل، فتلك العلاقات تذبل مثل الورد بسرعه.. فقط كن حذرًا.. حظًا طيبًا.. أرآك لاحقًا..
كانت فرحتي عارمة، وكاد قلبي يقف من أول كلمة، ولكن صار الأمر علي ما يرام، وشكرته لكلامه ولتقديرًا لما حدث.. ثم نظرا الي المدير في وقار واحترامًا و قال:
_ أسئذنك سيدي،.. ثم غادر!
*****
- ثم نظرت إلي المُدير وأنا بمنتهي الأحراج مُبستمًا أقول:
_ أرجوك يا عمّي لا تفهمني خطأ،.. أنا لا... ثم فجأة أنفجر ضاحكاً واخذ رأسي تحت إبطيه ويفرك شعري بقوة ويقول:
_ يا لك من شقي أيها المنحرف، ثم تركني أجلس علي الكُرسي ويجلس أمامي ويضع قدمًا علي قدمًا ويشعل سيجارته وينفث الدخان ثم نظرا ألي ويبستم و يقول:
_ كم تمنيت أن تتزوج في يومًا ما، لأنك شابً وسيم ورياضي ومُكافح، ومع تلك صفات غريبة الأطوار، منطوي ولا تتحدث مع أحد، حتي جيرانك لا ترد السلام، أنا أعلم كل شيء، ولكن الآن، أنا فخورًا بك، و الأمر يرجع لك أيها الشاب، عسي ان تُغيرك للأفضل، و إذ أردت شيئًا ما أنا بالعون هنا!.
أكملت حديثه وأنا أتحسس رأسي المشتعل بسبب حركته المستفرة ثم أردفت أقول:
_ كنت أعلم انك ستقول هذا يا عمّي!، انه أمر جيد ومقلق أيضًا، كنت مجرد مُعجب بها، والآن صرت حبيبًا، لا أعلم ما بعد بما تفكرون به، ولكني سأحضر معها الحفل، قالت لي أريد معرفة مدي جرائتك؟.. و ها أنا أريها ما أقدر عليه!
نهض وجلس علي كرسيه الآخر وطفي سيجارته وشبك يديه قائلاً:
_ و هذا ما نريده أيها الشاب،.. ثم فجأة افتكر شيئًا ما وعاد يقول:
_ أجل لقد نسيت...، والدتك تريدك أن تتصل بها، فأنت لم تكلمها منذ أسابيع..
_ أجل..أجل..لقد نسيت يا لغبائي..
_ أنت غبي بالفعل.. ثم أسترد حديثه يقول:
_ اذا أفعل ما يحلو لك، نتمني الأفضل لك، أحضر الحفل و أبهرهم بجرائتك، هي تريدك أن تكون بجانبها في الحفل، أنها فرصتك.. أستغلها!.
_ سأفعل ذلك،.. شكرًا جزيلاً لك، أنت أفضل عمً عرفته.، ثم شكرته مُجددًا وغادرت وأنا بمنتهي الثقة والحماسة قائلًا:
_ لو كان هذا قدري المُنتظر فأنا أُرحب به!
*****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق