"من الانبهار إلى الانكسار". "جريدة عقول راقيه" - جريدة عقول ‏راقية

احدث المواضيع

Post Top Ad

أعلن هُنا

Post Top Ad

أعلن هُنا

يناير 10، 2022

"من الانبهار إلى الانكسار". "جريدة عقول راقيه"



أخبرتني في يومًا من الأيام أنك انبهرت بقوة وعظمة شخصيتي، أجبرتني على أن اكِن لكَ كل الاحترام والتقدير، سعيت في كل يومٍ أن أخرج كل ما بداخلي؛ لكي ابقى في عينيك كما تراني، حاولت كثيرًا في أن أظل ثابتًا بقدر الأمكان؛ حتى لا تشعر أنها فرحة البدايات فقط، كنت أحاول بشتى الطرق أن أخبرك وأثبت لك أن هذه هي حقيقة شخصيتي، أدخر لك كل وقتي، وأدخر لك كل طاقتي؛ لكي أكون بجانبك طوال الوقت، ومازلت تطمع باهتمام ووقتٍ أكثر؛ حتى ترضي نفسك الغرورة،هذه، فأنا وحدي كنت ابذل قصارى جهدي في أن أرسم فرحةً بداخل قلبك وعلى وجهك، لماذا استنفذت كل هذه الطاقة في محاولات منك لإرضاء نفسك؟ لماذا لم تشعر بحجم هذه التضحيات التي فعلتها من أجلك؟ لماذا لم تخبرني أن نهاية هذه المحاولات انكسار؟ ولماذا تريد هذا القدر من الحب وأنت لا تبادله؟ لماذا لم تحاول مثلي في أن تجعل نفسك بعيني ولو بمقدارٍ بسيط في أن ابهر مثلك؟ 

لقد ضاع عمري ووقتي في محاولات ارضائك للكلمة التي سمعتها منك، كانت بمثابة فرحة لي في بدايتها؛ فأنا أخذتها بأني شخص فريد في هذه الحياة، لم أكن أعلم أن شخصيتي المبهرة ستكون هي دموعي المبعثرة، فقد كان حجم هذه المحاولات ما هي إلا جروحًا ستبقى وستخلد في جسدي، فأنا لم أعد أتحمل أي شيء، لم أكن أعلم أن انبهاري سيكون سببًا في انكساري.


# عبدالرحمن أشرف

هناك تعليقان (2):

برعاية تطبيق وجريدة لحظة

برعاية تطبيق وجريدة لحظة
برعاية تطبيق وجريدة لحظة