الكاتبة مايا أيمن. |"جريدة عقول راقية" - جريدة عقول ‏راقية

احدث المواضيع

Post Top Ad

أعلن هُنا

Post Top Ad

أعلن هُنا

أكتوبر 08، 2022

الكاتبة مايا أيمن. |"جريدة عقول راقية"

 مَدِينَة بِالاعتذار لذلك العضو اليساري، مَدِينَة بِالاعتذار لنفسي وما شملت من ألم، أحاول بث الطمأنينة التي سلبتُها من جفوني مؤخرًا فباتت ضعيفةً مقرونة بالبكاء ولم يكن سوى أثر لركام قلبي المُدمر، عُذرا لقد أرهقتكم بتلك المشاعر الهوائية التي انجرفتُ خلفها، عفوًا فعقلي ما عاد يُسعفنى علىٰ النهوض مرة أخرى، مرحبًا بكم في مقبرة هلاكي من جديد، أنِرتم ظُلمتي بإنطفائكم، لقد عمرتم وجعي بآلامّكم، هدمتو أسواري التي بنيتها من ذرف دوموعي بآنينكم، أصبحنا نقع في بقعة الهلاك معًا، فوالله ما عدت أحاول أصمُُ أنا في عالمي الخارجي ويتملكني صراخ العالم من الداخل، هادىء في مجلسي وعواصف الخريف تنازع لاختراقي وبث ما بداخلها أمامكم، لنفسي ثم ليّ أعتذر فشلت كعادتي وأرهقتك مثل كل مرة، نازعت وحدي حتى النهاية لم يتبقى سواكِ معي حتى هو لم يبقى، أستثنيته عن الجميع فكان قانونًا صُدر مُنذ قديم الأزل بأن الاستثناء هو الوجع فلم يرأف بحال قلبي المسكين وانحصر في وحدة الاهتمام، وذهبت مصطحبة دموعي رفيقه دربي، فروحي منهمكة في جمع شتاتها فقد هزمتني الحياة من جديد وأصبحت أشلاء، جسد هامد مستكين ينظر بعين خاويه للمستقبل علّه يجد ضالته، كوف صغير يحميه من عواصف وأعاصير فقط في أجوائه الداخلية، فرفقًا بحال قلبي أيها المار بت دُمية..

لكاتبتها: مايا أيمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

برعاية تطبيق وجريدة لحظة

برعاية تطبيق وجريدة لحظة
برعاية تطبيق وجريدة لحظة