الساعه الآن الثالثه بعد مُنتصف الليل
لا أستطيع النوم كعادتي، انتظر ان ينتصر النهار على الليل لِِيشرق، او انتصر انا على افكاري وحُزني لانام.
أقول :
"كم هو جميل عندما تتعانق الارواح ..
لتهدأ الاوجاع .. وتتزاحم ذكريات المحبة ..
كم هو جميل عندما يكون لدينا من يفهم صمتنا ويقرأ فكرنا ويغوص في داخلنا ..
ويعلم ما بنا حتى دوون ان نتكلم ..
كم هو جميل ان يكون ذلك الشخص في حياتنا لنرى من خلاله النور حتى في ظلمات الليالي الحالكة ...
و لكن الأمر أشبه بمن انتظر أن يرى إشراقه النهار وهو بالاساس كفيف.
تمنيت لو أنك أخبرتني بانني لست عبئا، بأنك ستظل تُحبني دوما، بانك ستظل هُنا حتي لو كَثُرت عيوبي، ستظل تسمع لشكواي المتكرره وحُزني ايضا، لو وعدتني بانك لن تُفلت يدك ولن تتركني، رُبما لست بخير.
و الله الايام دونَك دون...
لقد رايت فيك حُلمي وما لبثت الا ان تبدلت الحاء الفا ..
فعلت ...
أغلقت الابواب والنافذه التي كنت أراك منها حذفت جميع الصور لم اعد استمع للموسيقي التي احببناها غلقت كل الصُفح التي تذكرني بك ولكني لم استطع ان أسيطر على قلبي انك مازلت سجينه بل مازلت تملأه...
اصبحت الآن عندما انظر لنفسي في المرآه أرى شخصي المنطفيء الباهت ارى جسدي الهزيل ارى شعري الذي تساقط اتذكر كل شيء كما انه حدث البارحه وكأنه لم يمر عليه الايام والشهور...
تمنيت لو كان باستطاعتي ان امحو كل ذكرى أليمه، كل أثر سيء، كل شيء يُمزقني من الداخل، كل كَلمه أحزنتني ولكن للاسف.. بعض الاشياء لا تُنسى ، بعض الجروح لا تلتئم ، بعض الذكريات لا تُمحى من الذاكره.. كل شيء يعود بنا لنقطه الصِفر ويوقِعنا ارضاً.. الذكريات لعنة ، تُسْقِطُ دموعي رُغما عني لتمتد يدي لتزيل أثرها ثم اخرج بوجهي المبتسم الذي يُخفي مراره الايام وما صنعته بي داخلي.. داخلي فقط لم ينتهي البؤس...
و مع ذلك كأنني بالكتابه ابوح عما بداخلي.. كأنني استطيع ان اتخلص من كل ما هو سيء.
سمفونية الزمان
طورش تيجاني إكرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق